اعتقالات فساد تهز برشلونة- بارتوميو ومسؤولون في قبضة العدالة

في تحرك مفاجئ هز أرجاء كرة القدم الإسبانية، نفذت الشرطة الإسبانية اليوم (الإثنين) حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت عدداً من كبار المسؤولين في نادي برشلونة، وذلك على خلفية اتهامات خطيرة تتعلق بغسل الأموال وجرائم فساد مالي وإداري، في قضية أصبحت تعرف إعلامياً باسم "بارسا غيت".

أفادت وسائل الإعلام الإسبانية بأن رجال الشرطة قاموا بمداهمة المقر الرئيسي لنادي برشلونة، ونفذوا سلسلة من الاعتقالات في سياق عملية موسعة تستهدف الرئيس السابق للنادي، جوزيب ماريا بارتوميو، الذي تم توقيفه في منزله في وقت سابق اليوم، بالإضافة إلى عدد آخر من المسؤولين البارزين في النادي الكتالوني، وذلك قبيل أسبوع واحد فقط من موعد الانتخابات الرئاسية الحاسمة.

وفي سياق متصل، ذكرت إذاعة "كادينا سير" الإسبانية أنه تم أيضاً اعتقال كل من المدير العام الحالي للنادي، أوسكار غراو، والمدير القانوني رومان غوميز بونتي، وذلك على خلفية القضية ذاتها التي تفجرت في الموسم الماضي، والتي تتعلق بارتكاب إدارة برشلونة لجرائم فساد، وذلك عن طريق توظيف شركات خاصة متخصصة في مجال الإعلام والتسويق، بهدف التشهير ببعض الشخصيات المنافسة والمعارضة للإدارة في وسائل التواصل الاجتماعي، وتحسين صورة بارتوميو وإدارته عبر إنشاء حسابات وهمية ونشر أخبار إيجابية مضللة، وهي الفضيحة التي أطلق عليها لاحقاً اسم "بارسا غيت".

تجدر الإشارة إلى أن هذه الاتهامات الخطيرة تأتي في إطار تحقيقات واسعة النطاق بدأها المحققون في العام الماضي، وذلك على خلفية قيام إدارة نادي برشلونة بدفع مبلغ مليون يورو على شكل ست دفعات منفصلة لشركة "أي 3 فنتشور"، وهي الشركة التي قرر النادي لاحقاً وقف التعامل معها بشكل كامل.

وكشفت التحقيقات أن ممارسات الإدارة المتورطة في هذه القضية، ومن خلال شركات التواصل الاجتماعي، استهدفت مهاجمة بعض لاعبي الفريق البارزين، وعلى رأسهم أسطورة النادي وقائده التاريخي ليونيل ميسي، بالإضافة إلى زوجات اللاعبين وعوائلهم، وذلك في محاولة للتأثير عليهم وتشويه سمعتهم.

ووفقاً لما نقلته صحيفة "آس" الإسبانية واسعة الانتشار، فإنه من المتوقع أن يقوم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي برفع دعوى قضائية ضد بارتوميو وجميع المتورطين في هذه القضية، وذلك بسبب قيامهم بتسريب تفاصيل عقده مع النادي إلى وسائل الإعلام.

وفي خضم هذه الأحداث المتسارعة، طرحت صحيفة "ماركا" الإسبانية سؤالاً مهماً لم تجد له إجابة حتى الآن، وهو: "لماذا كان بارتوميو يلجأ إلى مهاجمة ميسي وبيكيه وعوائلهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبأسماء وهمية؟".